اخبار العرب - كندا: أظهر تقرير عن المكتب
الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية، تصاعداً في عمليات التهويد والاستيطان في القدس المحتلة وأشار
التقرير الذي صدر أمس، إلى أن بلدية الاحتلال في القدس قامت خلال الأسبوع
المنصرم.
بالعديد من المحاولات لتهويد المزيد من الأرض وأبرزها وضع حجر الأساس
لمستوطنة جديدة في حي الصوانة على جبل الزيتون، وسيضم الحي الاستيطاني
الجديد مبدئياً 24 وحدة استيطانية
لصالح المدرسة الاستيطانية (بين اوروط) في حي الصوانة في جبل الزيتون.
وأشار التقرير أن هذا الحي سيُضم إلى المدرسة الدينية (بيت اوروط) التي
كانت حتى الآن عبارة عن مبنى كبير يطل على القدس القديمة، وببناء هذه
البؤرة الاستيطانية تكون البؤرة الثالثة التي تُقام في وسط الأحياء
الفلسطينية في القدس بعد الحي اليهودي ومستوطنة رأس العامود.
ولفت التقرير أيضاً إلى قيام بلدية الاحتلال بمنح المدرسة ذاتها
الاستيطانية إذناً بإقامة 3 أبنية تضم 24 وحدة استيطانية جديدة، ومن المقرر
أن تُستخدم لاستيعاب الطلبة المتزوجين في المدرسة الدينية.
كما صادقت ما تسمى لجنة "التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال على
إقامة 180 وحدة سكنية استيطانية في قريتي صور باهر وأم ليسون جنوب القدس،
ومن المقرر أن تُقام الوحدات السكنية الاستيطانية على مساحة تغطي ما يقارب
53 دونماً بحيث ستكون امتداداً للبؤر الاستيطانية في تلك المناطق.
وتحدث التقرير عن قيام المستوطنين بالاعتداء على الشاب نضال يسري صبّاح
(24 عاماً)، من سكان البلدة القديمة بالقدس المحتلة خلال عودته من عمله
الليلي بشارع يافا غربي المدينة المقدسة.
وفي محافظة نابلس، أشار التقرير إلى كشف مؤسسة "يش دين" الحقوقية، عن
خريطة تظهر نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضٍ في قرية كفر
قدوم غرب نابلس، تقدر مساحتها بـ300 دونم.
أما في الخليل، فقد أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قراراً يقضي
بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة بيت أمر المحاذية لمجمع
مستوطنات "غوش عتصيون".
وقي بيت لحم، قام مستوطنو "بيتار عيليت"، المقامة على أراضي قرى حوسان
ووادي فوكين ونحالين، غرب المحافظة، بضخ مياه عادمة في أراضي مواطني قرية
نحالين، بهدف القضاء على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والعنب
واللوزيات.
كما قام موظفو شركة الكهرباء الإسرائيلية بشق طرق، وزراعة أعمدة كهرباء
ضغط عالٍ في أراضٍ زراعية تابعة لقرى الكبارات وجبل أبو القرون وطور
الزعفران وعين الفقية ببيت لحم، ما يشكل ذريعة أخرى للاستيلاء على مساحات
شاسعة من الأراضي الزراعية.
الى ذلك، أكد التقرير الشهري الصادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي
(الشاباك) أن الشهر الماضي شهد ارتفاعاً في عدد العمليات المعادية التي
نفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، حيث شهد الشهر الماضي 83 عملية مقابل
73 عملية في كانون الأول (ديسمبر).
وأوضح التقرير أن الارتفاع الملحوظ في عدد العمليات كان في الضفة الغربية،
مقابل ارتفاع طفيف في منطقة القدس، أما في منطقة قطاع غزة فقد سجل هبوط في
عدد العمليات "لمعادية" مقابل كانون الأول (ديسمبر) الذي شهد موجة تصعيد
كبيرة.
وعلى الرغم من ذلك، أظهر التقرير أن مستوى العمليات في قطاع غزة ما زال
مرتفعاً بالمقارنة مع تشرين الأول (نوفمبر) وتشرين الثاني (أكتوبر)
الماضيين.
ومن المعطيات التي أوردها التقرير تبين أن ثلاثة من رجال الأمن
الإسرائيليين أصيبوا خلال الشهر الماضي نتيجة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة في
منطقة القدس والضفة الغربية، وأن معظم تلك العمليات كانت عبارة عن إلقاء
حجارة وزجاجات حارقة. وأن 53 عملية استعملت فيها عبوات ناسفة، كما تم إطلاق
17 صاروخاً و26 قذيفة هاون، من قطاع غزة خلال الشهر الماضي، مقابل 15
صاروخاً و38 قذيفة هاون خلال كانون الأول (ديسمبر).
وفي قطاع غزة، قالت مصادر طبية فلسطينية أمس إن ثلاثة عمال حصمة أصيبوا
برصاص الاحتلال اثنين منهم شرق الشجاعية والثالث شمال بيت لاهيا. وأضافت
المصادر أنه تم نقل المصاب من شمال بيت لاهيا لمستشفى كمال عدوان ووصفت
حالتهم بالمتوسطة. فيما نقل المصابان الآخران لمشفى الشفاء ووصفت حالتهم
بالمتوسطة.
وفي الضفة الغربية، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مسيرة سلمية
مناوئة للجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال شهود إن جنود
الاحتلال اعتدوا بالضرب على المصور الصحافي حازم بدر، كما اعتقلوا المواطن
صقر صادق أبو ماريا (37 عاماً). وأضافوا أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل
الغاز المسيل الدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم
بحالات اختناق.
وشارك في المسيرة عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب، ورفعت خلالها
الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد إخليل الذي استشهد أثناء مشاركته في مسيرة
مماثلة في البلدة الشهر الماضي.
