أبناء عقو أباهم فماذا حصل؟!

أبناء عقو أباهم فماذا حصل؟!

▌ ▒◄عقـوق أبناء لأبيـهم فمـاذا حصـدوا► ▒▌

تحيه رمضــانيــه معـطره بعبق الياسمين لإخواني وأخواتي المسلمين في هذا الصــرح الكبيـر

كان ياماكان في العصر والأزمـان (مايقارب أربعمائة سنه)كان هناك قائد حكيم
وسلطانه يمتد إلى الكثير من البلدان,كان هذا القائد حكيما يسوس رعيته
بالعدل والإحسان

كان لها القائد عدة زوجات منها واحده من أصول عربــيه,تلك العربيه كانت
ولّاده فقد أنجبت لإثنين وعشرون ذكرا,بنى لهم والدهم القائـد بيتا كبيرا في
مملكته وخصص لكل إبن جناج خاص به

فسكن الأبناء الإثنين والعشرون كلا بجناحه الخاص,ينام فيه ووقت الطعام يجتمع الكل على مائدة الأب القائد..

كانت مملكة القائد تتعرض لهحوم من قبل الممالك المجاوره والطامعه في تركة هذا الملك وتتربص بمملكته لنهب خيراتها..

لكن المملكه كانت عصيه على الطامعين لأن كل أبناء الملك القائد كانو
كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا,حتى جاء اليوم الذي إشتدت به الخلافات بين
ابناء الملك من كافة الأمهات..

فضعفت المملكه شيئا فشيئا حتى تجرأ ملوك الممالك المجاوره لمهاجمة مملكة
القائد التي كانت أسوارها من المحبه وجنودها من التماسك,وسلاحها الدين..

هناهاجم الأعداء مملكة القائد ,وقبلها بثو الفتن بين الأبناء من كل
الزوجات,فأبناء الزوجه العربيه باتولايطيقون إخوانهم من أبيهم المولودين
لزوجات أُخــر..

ومع زيادة الفتنه أصبحو يطالبو أن يعطيهم أباهم القائد الحريه وأن يديرو
شؤونهم لوحدهم,ورأو أن لاداعي لإجتماع الإخوه من كل الأمهات في كل
الأوقات..

لم يرضَ الأب والقائد الحكيم بمطلب أبناءه لكون بعلم أن التفرق يؤذن بضعف الممالك...

لكن أبناءه من الزوجه العربيه لم يسمعو صوت الحكمه لأن الفتنه أصمت آذانهم والطمع بمملكه منفرده لـ(الإخوه أبناء العربيه)أغشت عيونهم

فماكان منهم إلا أن ساعدو الغزاه ليعطوهم الحريه وفك رباطهم عن باقي إخوتهم..

كان لهم مارغبو,وأطاح الغزاه بكافة مدائن الملك القائد وفرقو ممالكه إلى دويلات صغيره لكل واحده منها ملك بلاملك..

بعد التحرر المزعوم همّ أبناء الزوجه العربيه بتأسيس مملكتهم المزعومه
وأرادو قطف ثمار تواطئهم مع الغزاه,وخططو أن يبايعو أخاهم الأكبر ملكا
للمملكه العربيه كما راق لهم أن يسموها..

لكن الغازي لم يكن ليقبل بتنفيذ أحلامهم..

بل قال لهم:كيف تتجمعون كلكم لإمرة ملك واحد أتريدون حصول الخلاف مرة أخرى؟

أرى أن نعطي كل واحد منكم مملكته الصغيره ليهنأ بها وحده دون أن يكون مأمورا لأحد حتى كان أخيه..

بعدما نزغ الشيطان بينهم وأشرأبت أعناقهم لديباج الملك قبلو ذلك العرض المقدم من قبل الغازي..

بالفعل أصبح لكل إبن مملكته الخاصه به..

ولم يستريحو على كرسي الملك حتى جائهم الغازي الرحيم مجددا,عارضا خدماته التنظيميه عليهم بالبدايه ومجبرهم إذا لم يقبلو بذلك..

قال لهم: أيها الفتيه الملوك أنتم تنقصكم الخبره في إدارة شؤون الملك وأرى
أن أُبقي مستشارا يساعدكم في إدارة ملككم,ولكل منكم سيكون مستشارا كهدية
مني لكم فرحا لتملككم وإنتصاركم..

قبل الإخوه العرض على مضض لمعرفتهم إنهم إن لم يقبلو بالرضا سيجبرهم الغازي جبراً على ذلك..

بالفعل عيّن الغازي مستشارا لكل واحد من الإخوه,ولم يلبث المستشارين حتى
تمادو في تقديم إستشاراتهم,فلم تكن إستشارات بل كانت أوامر يجب تنفيذها
وفقا لرؤية الغازي..

هذا الحال لم يعجب أيا من الإخوه وشهامتهم لم تكن لتقبل هذا التدخل السافر
في شؤونهم,حاولو التمرد على المستشارين المدعومين من الغازي وكان جزائهم أن
أدخل الغازي

جنودا لكل مملكه,وباتو محكومين للغازي لأنهم حاولو الأعتراض على طريقة
تسيير الحكم وأرادو إستعادة المجد الثريد وتنفيذ أحلامهم بالإستقلاليه التي
ماتمردو على أباهم إلا لينعمو بها..

لكن لم يحصلو على مافكّرو به..

بعد سنين طويله بدأ الإخوه كلا لوحده المحاوله لإزالة القيد من
أيديهم,فمنهم من قدم الكثير من الضحايا حتى يستعيد عرشه المسلوب وبعض
الإخوه حصل على حريته المزعومه لقاء بعض التنازلات للغازي

في طرف المملكه كان الأخ الأقل حجما والذي قال الغازي أنه يريد أخذ مملكته منه لإعطائها لإبن عمه فقد أعجبته وقد أقام فيها أجداده..

لم يقبل الإخوه بذلك وحاولو التصدي بكل سلاح متاح لكنهم أبدا لم يستطيعو
رد الغازي,فأغتصب أرض الأخ الأصغر وشيئا فشيئا أجلسه على العتبه,كان الإخوه
يغيرون في أوقات متفرقه لإسترجاع ملك أخيهم

لكن سلاحهم كان متفرق كقلوبهم حتى أن رصاصهم يخرج للخلف بعيدا عن هدفه..

ومالبث المعتدي حتى بدأ بطرد أحفاد الأخ من مملكتهم وسمح الغازي لهم أن يذهبو لممالك إخوانهم كنوع من التساهل معم ..

وفي ممالك الإخوه تفرق أبناء الأخ المُغتصبة مملكته,فكلا منهم ذهب لإحدى
ممالك العمومه,من الأعمام من إستقبلهم بصدر رحب وحنان منقطع النظير كيف لا
وهم أبناء العمومه

وآخرين خصصو لهم مساكن بعيده عن وسط المملكه,كأنهم مرضٌ معدي ونسو أنه إخوة الحلم وشركاء الأمس..

نسو أنهم إخوه وأخرجهم من ديارهم ذات الغازي اللئيم,وصارو يشددون الإجراءات
على تحركهم,وإن فكر أحدهم بزيارة أبناء العمومه,يوقّفونه على الطريق
الفاصل بين المملكتين ويسألونه سبب الزياره

وكأنهم نسو صلة الرحم الواجبه بين الإخوه وأبناء العمومه..

همسه مايزال الإخوه يقسون على أبناء أخيهم وورثو تلكم القسوه لأبنائهم جيلا بعد جيل..

في كل زيارة وصلة رحم يتعرض أبناء الأخ المٌغتصبه مملكته لسيل من الأسئله من قبل أبناء عمومته ..

THANKS AMILLION MEERO

:)