الفيصلي (0) الوحدات (3) في ختام دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدمعمان - محمد العياصرة- احتفل أمس الوحدات بتتويجه بلقب دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم للمرة الثانية عشرة بتاريخه.
وسجل
الوحدات فوزا كبيرا على الفيصلي «الوصيف» 3/0 في المباراة الختامية للدوري
على ستاد الملك عبد الله وسط حضور جماهير غفيرة تفاعلت مع احداث المباراة
التي خرجت بأبهى صورة.
وتسلم الوحدات كأس الدوري من نائب رئيس هيئة
مديرين مجموعة شركات المناصير، معين قدادة راعي المباراة بحضور عمرو
البلبيسي نائب رئيس اتحاد كرة القدم.
احتفالات الوحدات باللقب بدأت قبل
أن تنطلق صافرة الحكم ناصر درويش، ذلك انه دخل المباراة بصفته «البطل» غير
المتوج، لكنه أبى إلا أن يؤكد أحقيته بفوز مثير على غريمه التقليدي الفيصلي
ليرفع الوحدات الفارق النقطي الى 17 نقطة وهو رقم صعب لم يسبق تحقيقه.
لقب
الدوري هو ثالث الألقاب المحلية للوحدات بعد الدرع وكأس الكؤوس، وبات
«الاخضر» ينظر الى تحقيق الرباعية للمرة الثانية في تاريخه من خلال فوزه
بكأس الأردن الذي وصل الى دورها قبل النهائي، بل ان الانظار تتجه نحو
الخماسية عبر كأس الاتحاد الآسيوي.
المباراة
اتسمت بالأداء السهل الممتنع خاصة من قبل الوحدات الذي افتتح التسجيل عبر
مالك البرغوثي في الشوط الاول ثم عزز التقدم بأقدام رأفت علي من ركلة جزاء
في الشوط الثاني قبل ان يختتم محمود شلباية الذي دخل بديلاً الاهداف برأسية
جميلة في الوقت المبدد.
الفيصلي حاول الرد على فترات لكن دون جدوى وظهر
ان الحالة النفسية للاعبيه في غير موقعها وهو ما انعكس على الاداء
والنتيجة النهائية للمباراة التي قدم خلالها كلا الفريقين مجموعة من الشباب
للمستقبل.
وشهدت المباراة تسليم مهاجم البقعة محمد عبد الحليم كأس هداف الدوري برصيد 16 هدفاً.
مثل
الفيصلي : لؤي العمايرة، عبد الاله الحناحنة، محمد خميس، وسيم البزور،
علاء مطالقة، خليل بني عطية، شريف عدنان، عصام مبيضين (سامر سميح)، عبدالله
العطار (حاتم علي)، انس حجي، عبد الهادي المحارمة (عامر ابو عامر).
مثل الوحدات: محمود قنديل، احمد الياس، باسم فتحي، عبد اللطيف البهداري،
محمد الدميري، مالك البرغوثي، محمد جمال، رأفت علي (منذر ابو عمارة)، اسامة
ابو طعيمة، عيسى السباح (فهد العتال)، عامر ابو حويطي (محمود شلباية).
قصة الاهداف د 25: قاد رأفت هجمة عكسية وصل بها
الى حدود جزاء الفيصلي قبل ان يعكس كرة الى الميمنة صوب السباح الذي ارسلها
عرضية «ماكرة» ردها العمايرة على صدر البرغوثي لتتحول الى المرمى.
د 47: ضربة جزاء ترجمها رأفت بنجاح على يسار العمايرة
د 90+4: عكس الياس عرضية طار لها شلباية واسكنها برأسه على يسار العمايرة.
شريط الفرصالفيصلي
د 24: تقدم مبيضين نحو مرمى الوحدات وسدد بقوة، لكن قنديل انقذ الموقف.
د 34: كرة ثابتة من ميسرة الوحدات نفذها مطالقة وحولها قنديل بصعوبة الى ركنية.
د 35: دربكة امام مرمى الوحدات استغلها بني عطية بتسديدة قوية امسكها قنديل بحضور.
د 55: توغل المحارمة داخل جزاء الوحدات بعد فاصل من المراوغة انتهى بتسديدة ابعدها البهداري.
د 69: تقدم بني عطية لركنية مطالقة وحولها برأسه بجانب القائم.
الوحدات
د 64: تسديدة قوية عبر الياس مرت بمحاذاة القائم.
د 79: استغل ابو حويطي كرة بينية وضعت بمواجهة المرمى قبل ان يراوغ العمايرة ويسدد، لكن البزور ابعدها لركنية.
د 83: عاد ابو حويطي مجدداً وواجه العمايرة لكنه سدد دون تركيز خارج المرمى.
قراراحتسب حكم المباراة درويش ركلة جزاء لصالح
الوحدات مطلع الشوط الثاني بعد ان توغل ابو حويطي داخل جزاء الفيصلي وراوغ
الحناحنة قبل ان يتعرض للاعاقة، لينفذ رأفت «الضربة» بنجاح.
أفضل لاعبالوحدات : ظهر الفريق كاملاً «مجموعة
متحدة» ومنسجمة في الاداء في الجانب الدفاعي والهجومي، وكان من الصعب
اختيار افضل لاعب خاصة وان جميع اللاعبين تألقوا وقدموا ما يشفع لهم
ليكونوا الافضل، وانسحب هذا الامر على البدلاء الذين اظهروا قدرتهم على
تحقيق الاضافة المطلوبة في اي وقت.
الرسم التكتيكيقدم الوحدات درساً في الانضباط
التكتيكي والتنويع في البناء الهجومي بعد ان بدأ المباراة بطريقة (4/5/1)
بحثاً عن كسب معركة الوسط، الامر الذي اظهر التفوق الاخضر على سطح الاحداث
في الشقين الدفاعي والهجومي.
مناورات الوحدات الهجومية تنوعت بين
الاختراق من العمق واستغلال المساحات عبر الاطراف، لكن هدف السبق كشف قدرة
الفريق على استغلال مختلف المواقف بعد ان طبق الثلاثي رأفت والسباح وابو
حويطي نموذجاً في الهجمات العكسية الناجحة دون اغفال دور دفاع الفيصلي في
تسهيل مهمة منافسه.
اسبقية الوحدات منحته مزيداً من الثقة والحرية في
تناقل الكرة، للتواصل الافضلية والنجاعة الهجومية في الشوط الثاني مع اضافة
الهدف الثاني، في حين حاول الفريق ضرب دفاع المنافس عبر كرات بينية في
العمق اسهمت في وضع ابو حويطي وحيداً امام مرمى العمايرة دون ان تعزز الغلة
التهديفية، ليأتي الهدف الثالث بعد ان انتهج الفريق طريق الكرات العرضية
والتي استثمر شلباية احداها واسكنها الشباك.
في المقابل، حاول الفيصلي
ضبط الايقاع بتشكيلة تقليدية رسمها الجهاز الفني بريشة (4/4/2)، لكنه اصدم
بدفاع محكم اجبر الفيصلي على التسديدات البعيدة والتي لم تثمر، ليحول
الفيصلي طريقه نحو مرمى قنديل عبر الكرات الثابتة والتي لم تحمل بدورها اي
جديد، في حين لعب مبيضين دوراً بارزاً بجانب حجي وعدنان، لكن افضلية
المنافس وقدرته على اغلاق المنافذ حدت من ظهور الفاعلية المطلوبة للفيصلي.
تقدم
الوحدات بالنتيجة منح الفيصلي فرصة السيطرة على الكرة، لكن سلبية البناء
الهجومي والتسرع في التسديد البعيد منح المنافس فرصة اعادة تنظيم الاوراق
من حين الى اخر دون ان يظهر الفيصلي «شخصيته المعتادة» وليخرج من اللقاء
تماماً قبل ان ينتهي.
الحكامناصر درويش، محمد عادل، محمد الروابدة وعبد الرزاق اللوزي.