رحلة إيمانية... في طريق تامر حسني

رحلة إيمانية... في طريق تامر حسني





|






القاهرة- من أغاريد مصطفى |

العانس في اللغة هي الفتاة التي طال مكثها في بيت أهلها من دون زواج،
والرجل إذا أسن، أي تجاوز سن الزواج ولم يتزوج فهو عانس أيضا، لكن هذه
الكلمة تستخدم أكثر مع النساء.
... وعوانس الفن هم «فنانات وفنانين» فاتهم قطار الزواج... بسبب انشغالهم
بالعمل الفني والنجاح والنجومية.. أو نظرتهم السلبية للزواج والحياة
الأسرية.
ومن بين هؤلاء الفنانين من أبدع في تجسيد دور العانس على الشاشة فقط، لكن
في الحياة كان له نصيب من الزواج مرة واثنتين وثلاثا أيضا، وأبرزهم الفنانة
الراحلة زينات صدقي.
عبر 15 حلقة في «الراي» نتناول مسيرة عدد ممن يمكن أن نطلق عليهم لقب
«عوانس الفن»، إما لأن قطار الزواج قد فاتهم أو يوشك أن يودع رصيف حياتهم،
وإما لكبر سنهم، أو لارتباطات فاشلة وشائعات لاحقتهم في كل مكان حول
الارتباط بشخص ما وعدم اكتمال المشروع، وعبر هذه الحلقات أيضا ستعرف أيضا
لماذا فشل بعضهم في إيجاد شريك الحياة المناسب... فانتظرونا حلقة بعد أخرى.

وجهت لتامر اتهامات بتأجير بنات للبكاء وخلق هيستيريا في حفلاته، حيث يتم
الاتفاق مع المنظمين مسبقا على هذا الشرط، لأنه أيضا يساعدهم لتعبئة
الجمهور وخلق هيستيريا جماهيرية تساعد على بيع جميع التذاكر.

وأطلق معارضو تامر - بحسب موقع محيط الالكتروني - موقعا ومنتدى إلكترونيا
باسم «كارهو تامر»، حشدوا فيه جميع السلبيات التي يرون أنها تؤكد عدم أحقية
المغني بلقب «نجم الجيل»، وقد شهد أيضا موقع «فيس بوك» حروبا ضد تامر يضم
ما يقرب من 100 ألف من الأعضاء، وتطالب بشطبه من نقابة الموسيقيين، وفي
المقابل توجد مجموعات أخرى تدافع عنه.
في بداية العام 2006 اتهم تامر بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير
شهادة جامعية تابعة لكلية التجارة جامعة المنصورة المصرية، ودين وحكم عليه
بالسجن عاما في تلك القضية، وعن ذلك قال تامر وقتها: «لم أكن أعلم شيئا عن
تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية، وما حدث أنني استعنت ببعض المعارف
لأسألهم عنها ولأعرف منهم كيف أحصل عليها، ففعلوا ما فعلوا، وكنت أظن أن
الشهادة سليمة لأنني لا أعرف شكل الشهادات المزورة»، ولكن قضى تامر 6 أشهر
في السجن العسكري بعد تخفيف العقوبة، وأصبح بذلك صاحب سابقة تزوير في سجلات
الشرطة.
بعد خروج تامر من السجن، أكمل تصوير فيلم «عمر وسلمى» الذي حقق إيرادات
تخطت 18 مليون جنيه، ثم أصدر ألبوم «يابنت الإيه» الذي حقق مبيعات عالية
وخلال 5 سنوات استطاع أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة في العالم العربي
والعالم، فخلال الفترة الأخيرة قام بالعديد من الحفلات في الأردن وسورية
حضرها أكثر من «50» ألف شخص، واستطاع تامر حسني خلال مشواره الفني القصير
الحصول على العديد من الجوائز ومزاحمة الكثير من المطربين.

حرب غير شريفة


بمجرد أن أعلن عمرو دياب عن حصوله على خطاب رسمي من منظمة «البيج ميوزيك
أوورد» يفيد بأنه الفنان المصري الوحيد الذي يحصل على جائزة «أسطورة القرن»
إلا وبدأت الحرب - بحسب موقع اليوم السابع الالكتروني - تشتعل على صفحات
الإنترنت، وبدأت أصابع اتهام عشاق تامر حسني تؤكد أن عمرو دياب سرق الجائزة
من تامر حسني، وأنه قام بشرائها بطرق غير مشروعة لكي يتمكن من اقتناصها من
تامر حسني.
من ناحية أخرى، أنشأت مجموعة كبيرة من الشباب العربي من مختلف الدول
العربية من عشاق تامر حسني «غروب» على الفيس بوك فور إعلان دياب عن حصوله
أخيرا على خطاب يفيد حصوله على جائزة «البيج ميوزيك أوورد» وأنه الفنان
العربي الوحيد الذي حصل على الجائزة.
وقد هاجم الشباب من خلال الغروب دياب معتبرين أنه يحارب نجمهم تامر حسني
حربا غير شريفة، وأن هذه الجائزة قام بشرائها لضرب تامر واقتناصها منه بطرق
ملتوية وغير مشروعة، وأعلنوا أن شراء دياب للجوائز أصبح أمرا يعرفه الجميع
وأنه يحصل على الجوائز من دون وجه حق، معتبرين أن أي جائزة يحصل عليها
أصبح مشكوكا في أمرها.
وتساءلوا: لماذا لم يعلن دياب عن تلك الجائزة في التوقيت نفسه الذي أعلن
فيه تامر حسني عنها، حيث إن تامر حسني كان أول من أعلن عن تسلمه للخطاب،
وهل منظمة «البيج ميوزيك أوورد» لم تضع دياب على قائمة الحاصلين على
الجائزة إلا بعد شهر من حصول تامر على الخطاب الرسمي؟! مؤكدين أن السبب
الحقيقي خلف تأجيل تسلم تامر للجائزة التي كان من المقرر أن يحصل عليها هو
لحين ترتيب دياب لشرائها، معتبرين أن ما يقوم به عمرو ينقص من أسهمه لدى
الجمهور العربي، لأنه يحارب فنانا من بلده نفسه، وله شعبية كبيرة، مؤكدين
أن الجوائز لن تقلل قيمة فنان أو تعلي من قيمة الآخر، وأن تامر حسني سيظل
لديهم نجم الجيل وأسطورة القرن.
وقد أعلن المنتج عمرو عفيفي منذ فتره قصيرة اتهامات موجهة لتامر حسني تفيد
بأنه اتفق مع دياب على تصوير برنامج «الحلم»، مقابل شرائه لجائزة «وورلد
ميوزيك أوورد»، ويحصل في المقابل على نسبة متفق عليها من عائدات تسويق
البرنامج.
وقال عفيفي في تصريحاته: دياب أخذ نسخة البرنامج بالكامل قبل مونتاجه، وذهب
بها لإحدى الشركات واتفق معها على أن تكون الراعي للبرنامج، وحصل منها على
مبالغ كبيرة، وبهذا يكون عفيفي قد قام بشراء الجائزة لعمرو دياب دون أن
يحصل منه على المقابل الذي وعده به، وهذا ما دفعه للتشهير به على صفحات
النت مُصرا على افتضاح الأمر للجميع.
من جهته، نفى تامر حسني سحب الجائزة منه، وأنه حتى تاريخه لم يصل له أي
خطاب رسمي من المنظمة يفيد بأن الجائزة لا تخصه، وأنه بصدد التعاقد مع
مجموعة من متعهدي الحفلات الفنية بالولايات المتحدة لإحياء تلك الحفلات
أثناء فترة إقامته بأميركا لتسلم جائزة أسطورة القرن.
وأشار إلى أنه عندما علم بأن عمرو دياب قد وصله خطاب رسمي هو الآخر أعرب عن
سعادته بأن الجائزة سيتسلمها فنانان من بلد واحد، وأنه سيقوم بلقاء دياب
هناك على مسرح واحد. وهذا يعتبر شرفا للمصريين والعرب بوجه عام، مؤكدا أن
عمرو دياب فنان كبير وله شعبية كبيرة في الوطن العربي.

تأثير عمرو خالد


لوحظ أخيرا تغير جذري في حياة تامر حسني، وجاء هذا التغير بعد تعرف تامر
حسني على الداعية الإسلامي عمرو خالد، وقيامهما بعدة جلسات وأعمال معا،
فبدأ تامر بالالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، واعتزاله السهر الذي كان
يدمنه خارج البيت، واخرج جميع المشروبات الروحية والكحولية من منزله، وقرر
عدم الاستعانة بالفتيات والموديل في أغانيه المصورة من أجل الرقص وإثارة
ضجة حوله، كما أدى تامر مناسك العمرة أخيرا، وقام بحلق شعره على الزيرو،
وأصدر ألبوما بعنوان «الجنة في بيوتنا» ويتضمن موضوعات دينية وأسرية مختلفة
غناها بطريقة شبابية وبشكل مرن وسهل، ليوصل ما تعلمه من عمرو خالد بطريقة
مبتكرة.
من جهته، عبر الداعية عمرو خالد عن حبه لتامر حسني وتطورت العلاقات في ما
بينهما، وقام عمرو خالد بالاستعانة بتامر لتكون شارة برنامجه «الجنة في
بيوتنا» بصوت تامر حسني، كما وصفه بأنه رقيق القلب عفيف المشاعر، ويملك
إيمانا قويا في قلبه، فما ان يسمع ذكر الله وآياته حتى يلين ويرتجف قلبه
خشوعا، وعاهد تامر الله سبحانه وتعالى ثم الداعية خالد على بدء صفحة جديدة
في حياته كليا، فيما دعا خالد الله أن يستمر تامر حسني على هذا الطريق.
كما أراد تامر أن يعرف إن كان يجوز له الغناء، فاستشار عددا من المشايخ
والمفتين فأفتوا له بالغناء، ولكن بشرط أن تكون أغانيه تدعو إلى الفضيلة
وتحمل معاني سامية، وعدم الاختلاط بالفتيات والنساء أو قيامه بحركات
وإيماءات تثير الرغبة والغريزة الإنسانية.