فريق الفيصلي |
توج
فريق الفيصلي بلقب الدوري الأردني لمحترفين كرة القدم للمرة "32" في
مسيرته عقب فوزه اليوم الاحد على الرمثا 3-0 في المباراة الفاصلة التي
جمعتهما على استاد عمان الدولي وحظيت بحضور مندوب الامير علي بن الحسين،
محمد عليان نائب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم.
وتقدم الفيصلي بهدف السبق عبر نجمه بهاء عبد الرحمن في الدقيقة 17 وفي
الشوط الثاني اضاف رائد النواطير الهدف الثاني في الدقيقة 59 واحمد هايل
الهدف الثالث في الدقيقة 90.
اندفع فريق الفيصلي منذ صافرة البداية للهجوم بحثا عن ثغرات تقود لملامسة
شباك حارس مرمى الرمثا عبدالله الزعبي، وفاحت الخطورة من هجمات الفيصلي
بعدما نجح بهاء عبد الرحمن وحسونة الشيخ وخليل بني عطية ورائد النواطير في
تنويع الخيارات الهجومية التي ارهقت دفاع الرمثا بقيادة السوريين خالد
البابا وباسل الشعار وذيابات وكاد بني عطية أن ياتي بهدف السبق عندما
استثمر عرضية الحناحنة لكن كرته مرت فوق العارضة.
الرمثا وجد نفسه مضطرا لمبادلة الفيصلي بالهجوم لتشكل تحركات اللبناني محمد
قصاص بمساندة رامي سمارة ومصعب اللحام وحمزة الدردور خطورة ملحوظة على
مرمى لؤي العمايرة حارس مرمى الفيصلي ووجد دفاع الفيصلي المكون من ابراهيم
الزواهرة ومحمد خميس وشريف عدنان وعبد الاله الحناحنة أنفسهم تحت الضغط،
لكن سوء اللمسة الأخيرة وقلة الكثافة العددية ساهمت في جعل مرمى العمايرة
ينعم في الأمان.
ولأن عامل الخبرة كان يميل لصالح الفيصلي الذي كان الاكثر استحواذا على
الكرة فغن عملية تسجيل هدف السبق جاءت مبكرة وتحديدا عندما كان حسونة الشيخ
يهىء كرة نموذجية لبهاء عبد الرحمن الذي اطلقها دون تردد قذيفة هائلة من
مسافة (35) ياردة عجز عبدالله الزعبي عن التصدي لها معلنا تقدم الفيصلي
(1-0).
ولم يقف فريق الرمثا مكتوف الأيدي حيث احتفظ بحقوق الرد وكثف طلعاته
الهجومية بحثا عن تعديل مبكر وشكلت تحركات مصعب اللحام من الميمنة مصدر قلق
لدفاع الفيصلي، وتعددت الأخطاء التي ارتكبها مدافعو فريق الفيصلي لكن
الرمثا لم يستفد من هذه الاخطاء التي كان غالبها ما يستقر في أحضان لؤي
العمايرة.
وكاد الرمثا في الدقيقة (29) يحصل على ضربة جزاء عندما انبرى حمزة الدردور
لتنفيذ ضربة حرة مباشرة وفي لحظة التنفيذ كان اللبناني محمد قصاص يتعرض
للدفع من مدافع الفيصلي الزواهرة ليحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها حمزة
الدردور لكن كرته ارتطمت في العارضة مفوتا على فريقه فرصة التعديل.
ومال الهدوء معطيات الربع الأخير في ظل انخفاض الإيقاع الهجومي للمباراة
وغابت الفرص عن المرميين لينتهي الشوط الاول بتقدم الفيصلي (1-0).
واعلن فريق الرمثا مع بداية الشوط الثاني عن نوايا هجومية واضحة وسنحت
لحمزة الدردور فرصة انفراد تام نجح لؤي العمايرة في التصدي للموقف ببسالة
مفوتا فرصة محققة للتسجيل.
وفي الوقت الذي كان فيه الرمثا يبحث عن هدف التعديل، كان الفيصلي ينسج
هجمات منسقة مستثمرا وجود بعض الثغرات الدفاعية لينجح أحمد هايل في التوغل
من ميسرة الرمثا ويعكس كرة نموذجية ارتقى لها رائد النواطير ودكها برأسه
سكنت أقصى الزاوية اليمنى للزعبي معلنا الهدف الثاني للفيصلي في الدقيقة
(60).
وشهدت المباراة بعد ذلك خروجا عن النص حينما توقف اللعب بعد ملاسنات
ومخاشنات بين اللاعبين قبل أن يتدخل حكم اللقاء في الوقت المناسب فيما كانت
جماهير الرمثا تقوم بقذف الحجارة وزجاجات المياه الفارغة إلى أرض الملعب.
وانحدر المستوى الفني للمباراة بعد ذلك في ظل حالة الارتباك الواضحة التي
عاشها لاعبي فريق الرمثا بعد الهدف الثاني والتي لم يستغلها الفيصلي كما
يجب لتغيب الفرص عن المرميين قبل أن يعود الرمثا للواجهة وينجح رامي سمارة
في تمرير كرة نموذجية لحمزة الدردور لكنه فضل محاورة العمايرة على التسديد
لتضيع الفرصة.
وقام بلال اللحام المدير الفني لفريق الرمثا بالدفع بورقة عمر عثامنة بدلا
من راكان الخالدي بهدف تنشيط القوة الهجومية في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو
خط وسط الفيصلي للخلف لتوفير المساندة الكافية للمدافعين قبل أن يزج
المديرالفني للفيصلي راتب العوضات بعصام مبيضين بدلا من عبد الهادي
المحارمة.
وعانى فريق الرمثا من غياب التركيز وارتطمت طموحاته بالتألق الواضح لحارس
مرمى الفيصلي لؤي العمايرة الذي تصدى بثبات لتسديدة مصعب اللحام القوية.
وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير النادي الفيصلي تجهز نفسها للإحتفال كان
أحمد هايل يستثمر كرة نموذجية داخل منطقة جزاء الرمثا بالدقيقة (91)
ويطلقها قوية لم يحرك عبدالله الزعبي معها ساكنا لتنتهي المباراة بفوز
الفيصلي بثلاثية دون رد.