بسم الله الرحمن الرحيم
هاقد مضى من الشهر الفضيل أكثر من النصف ولم يتبق سوى أيام قلائل نستقبل من
بعدها عيد الفطر المبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
في السابق كان التجهيز ليوم العيد يتم في الاسبوع الأخير من رمضان حيث تدخل
الأسرة السوق في يوم واحد فقط ويتم من خلاله شراء ملابس العيد ومستلزماتها
بمبلغ معقول يتناسب مع دخل كل أسرة
وقد كان لشراء ملابس العيد فرحة لا توازيها فرحة أخرى ولم تكن الملابس
الجديدة سوى تعبير عن الفرح بقدوم العيد وإتمام صيام وقيام شهر رمضان
المبارك
أما الآن نجد وأن الموازين انقلبت
فأصبح التجهيز لملابس العيد يبدأ من شهر شعبان لدى الكثير من الأسر
ويستلزم دخول أكثر من سوق وأكثر من يوم
وانقلب السبب لذلك من التعبير عن الفرح إلى التنافس بين الأسر وخاصة الجنس الناعم في قيمة مايلبسون وتميزه وندرته بين الناس
وأصبح التفاخر هو الصفة الغالبة عليهم في العيد بدلا من الفرح به
بل وصل بالبعض من النساء إلى إعادة ما قاموا بشرائه ليس لأن المقاس غير
مناسب كما كان يحدث في السابق وإنما بسبب مشاهدة نفس القطعة لدى محل آخر
وهذا يعني أن هناك امرأة أخرى ستلبس نفس مالبسته في يوم العيد
وهذا يتنافى مع بريستيج المدام !!!!
صدقوني لا أبالغ في ذلك فقد سمعت الكثير من مثل هذا القول من أفواه النساء
احداهن انقلب العيد في نظرها من فرح إلى حزن وقهر والسبب
أنها في أثناء الاجتماع العائلي رأت احدى النساء تلبس نفس القطعة التي لبستها
ياللهول
ما أكبر مصيبة هذه المرأة !!!!
لماذا انقلب مفهوم العيد بهذا الشكل المريع لدى أغلب الأسر ؟
من الذي حول الفرح إلى منافسة وتفاخر ؟
لا أقول أن الجميع ينظر للعيد بهذه النظرة ولكن الأغلبية من النساء تفعل ذلك
قد يعترض رب الأسرة على هذا المفهوم ولكن مابيده حيلة فقد أصرت الزوجة والابنة والأخت وربما الأم على هذا المفهوم
أخيرا
كل عام وأنتم بخير وبانتظار آرائكم حول هذه القضية ....
تحياتي :...