ناساف الاوزبكي "ينسف" أحلام الوحدات الأردني بكأس الاتحاد الآسيوي | |
18 أكتوبر 2011:الأردن- فوزي حسونة
نسف
فريق ناساف الأوزبكي أحلام فريق الوحدات الأردني عندما قاده للتعادل (1-1)
في المباراة التي جمعتهما اليوم الثلاثاء على ستاد الملك عبدالله الثاني
بمنطقة القويسمة في اياب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الاسيوي بكرة
القدم.
وكان الوحدات قريبا من بلوغ المباراة النهائية عندما سجل هدف السبق في
الدقيقة التاسعة عبر نجمه عبدالله ذيب لكن الوحدات فوت على نفسه فرصة
التأهل واسعاد جماهيره التي ملأت المدرجات عندما تراجع اداءه بعد الهدف
بشكل منح ناساف الأفضلية والتحكم بمجريات اللقاء.
وفاز ناساف في مباراة الذهاب (1-0) ليضمن بالتالي بلوغ المباراة النهائية
لأول مرة بتاريخه ويتأهب لملاقاة الكويت الكويتي الذي تعادل اليوم مع
اربيل العراقي (3-3).
وبالعودة الى أجواء المباراة، فإن البداية الهجومية غير المتوقعة لفريق
ناساف الاوزبكي كان الوحدات يتعامل معها بروية تامة بحثا عن هدف مبكر يسدد
فيه الحساب عبر نسج هجمات منسقة معتمدا على التحركات الناضجة في منتصف
الميدان عبر عامر ذيب وعيسى السباح وعبدالله ذيب وحسن عبد الفتاح.
وتميز أداء الوحدات بتحقيق التوازن الدفاعي والهجومي حيث شيد بشار بني
ياسين وباسم فتحي وكينث ومحمد المحارمة ومن ورائهم عامر شفيع ترسانة دفاعية
قوية، ومن ضربة حرة مباشرة انبرى لتنفيذها عبدالله ذيب ليضع الكرة بدقة
فائقة على الطريقة الأوروبية في أقصى الزاوية اليسرى لحارس مرمى ناساف
مارتجون زكروف معلنا تقدم الوحدات بهدف السبق في الدقيقة التاسعة.
الهدف أعاد المباراة الى بدايتها، فالوحدات حقق غايته سريعا وهو ما كان
يطمح له، وفي الوقت الذي كنا نتوقع فيه أن ترتقي مشاهد الاثارة لمستوى
الطموح فإن ردة فعل فريق ناساف كانت تأتي خجولة وعمل لاستهلاك الوقت
والاكتفاء ببناء هجماته معتمدا على فتح الاطراف عبر لاعبيه تراييف واندرياس
وهو ما تنبه له فريق الوحدات جيدا مما أدى لتغييب الخطورة على مرمى عامر
شفيع في ظل محدودية الخيارات الهجومية لفريق ناساف.
الايقاع الهجومي للوحدات شهد هدوءا بعد الهدف في محاولة لاستيعاب ردة فعل
فريق ناساف والمحافظة على التقدم بعيدا عن أية مفاجآت، لكن الوحدات بالغ
كثيرا في عملية التراجع حيث غابت المبادرات الهجومية مع مضي الوقت نظرا
لتباعد المسافات بين لاعبيه وظهر الضعف الواضح في ترابط خطوطه وكان الأوجب
عليه البحث عن هدف التأهل مبكرا خاصة وأنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور
لتنحسر الألعاب في منتصف الميدان دون وجود أدنى خطورة على المرميين لينتهي
الشوط الاول لمصلحة فريق الوحدات (1-0).
شهد الشوط الثاني نشاطا ملحوظا في محاولات الوحدات الهجومية معتمدا على
تنويع الخيارات حيث سدد عامر ذيب كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لزوكروف
أتبعه باسم فتحي بكرة مماثلة احتاجت لشيء من التركيز.
مدرب ناساف رد على هذه المحاولات بإجراء سلسلة تبديلات هدفت لاعادة الحيوية
لقدراته الهجومية فسدد اردور كرة قوية تصدى لها شفيع على دفعتين،لكن
الوحدات تلقى ضربة موجعة عندما عكس اندرياس كرة عرضية تابعها بوسكوفيتش
داخل الشباك فيما اكتفى مدافعي الوحدات بمتابعة المشهد ليكون التعادل (1-1)
في الدقيقة (62).
المدير الفني لفريق الوحدات محمد قويض رد على الهدف بالدفع بمنذر أبو عمارة
مكان محمد المحارمة لغاية تعزيز القوة الهجومية بحثا عن الأهداف حيث أضحى
الوحدات بحاجة لهدفين لحسم التأهل.
لاعبو ناساف الأوزبكي تراجعوا الى الخلف حفاظا على التعادل وهو ما جعل فريق
الوحدات يجد صعوبة بالغة في عمليات الاختراق وتهديد المرمى ليفرض ناساف
على الوحدات بناء هجماته من الخلف حتى يستهلك الوقت الكبير في الوصول الى
مناطق الخطورة.
الوحدات بدأ يشعر بحراجة الموقف وأصيب لاعبوه بالارتباك والاحباط مما منح
ناساف الفرصة في تهديد مرمى شفيع لكن الأخير تصدى ببسالة لأكثر من محاولة،
قبل أن يدفع قويض بأحمد الياس مكان عيسى السباح، في الوقت الذي فرض فيه
ناساف رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الوحدات لتجري المعطيات لمصلحة ناساف
الذي عرف كيف يروض لاعبي الوحدات حيث مضت الدقائق دون أن يفلح صاحب الأرض
في ملامسة الشباك ليودع البطولة من الدور قبل النهائي مفوتا فرصة المنافسة
على أول لقب قاري.