البدايه والتاسيس
عندما يحلق النسر عالياً في السماء من هنا كانت البداية،فها هو نسر الفيصلي الزعيم يحلق حيث لا يجرؤ احد على التحليق..نعم انه الفيصلي..نسر عشق القمم...نسر تغنى على أنغام المجد والعلا حتى بات بكل فخر أنموذجا يحتذى وتاريخاً يمجد..ولما لا وهو منذ أن كان في باكورة تأسيسه وضع نصب عينيه وجل أهدافه أن يكون للمجد عنواناً وللزعامة مثالاً ...حتى تجلى عبر هذه السنين بانياً للمجد الكبير وحاصداً للبطولات والإنجازات على مر السنين.
واستطاع الفيصلي بالرغم من حداثة اللعبة في وطننا الغالي في ذلك التاريخ من أن يكون أول من يضع اللقب الأول لأول دوري رسمي ومنظم في خزائنه ليقطع بذلك عهداً مع البطولات والإنجازات،ولما لا والفيصلي أول واعرق وأقدم مدرسه كرويه في الأردن منذ عام 1932م.
ومما يبعث على الفخر والاعتزاز أن الفيصلي حمل على عاتقه حب الوطن وزرع في نفوس رجاله وأبناءه، الوفاء والولاء والانتماء فكان على الدوام الرافد الرئيسي للمنتخبات الوطنية عبر التاريخ.
البداية....تاريخ وعراقةبداية النادي كانت عام 1932م.حيث تولدت الفكرة لدى طالبين على مقاعد الدراسة الجامعية هما رياض الجقه وناظم قردن،فكانت الرؤيا تتجه نحو تأسيس نادٍ يجمع شمل الشباب في هذا الوطن ويفرغ الطاقات الكامنة داخلهم،إلى أن رأت هذه الفكرة النور مع قدوم السيد مصطفى الكردي وشقيقه إلى ارض الوطن حاملين معهم (كرة قدم)،مؤسسين بذلك بداية انطلاقة هذه اللعبة،حيث عرفت بذلك الوقت بإسم كشافة الفيصلي.
تعدد الانشطة الرياضية لم تكن لعبة كرة القدم هي الوحيدة في ذلك الوقت حيث وجدت آن ذاك لعبة كرة اليد والسلة والطائرة إضاف للملاكمة والسباحة،إلا أن ضعف الامكانات المادية أدى إلى إضعافها والتركيز على لعبة كرة القدم الأكثر جماهيرية.
النادي والاستعمار بما أن النادي كان عبارة عن تجمع قوي لأبناء هذا الوطن قامت من خلاله العديد من الأنشطة والتجمعات التي تقف في وجه الاستعمار دفاعاً عن تراب هذا الوطن الغالي...فما كان من الاستعمار إلى العمل على إغلاق النادي مانعاً بذلك الشباب من مزاولة حقهم في التعبير عن رفضهم لهذا الاستعمار.
عودة ميمونة كان للدعم الكبير لأبناء هذا الوطن والذي أثمر عن جمع مبلغ 4000دينار في ذلك الوقت،عازمين بذلك إعادة بناء النادي وإعلاء صرحه من جديد،فكان لهم ما أرادوا وعاد النادي تحت اسم الفيصلي هذه المرة،حيث عمل أبناءه على نشر اللعبة في جميع أرجاء الوطن حيث توسع نشاطهم متمثلاً في استضافة أنديه عربيه واجنبيه وتبادل اللقاءات فيما بينهم بما في ذلك الانديه المصرية والفلسطينية،وذلك على ملعب المحطة والكلية العلمية الاسلاميه آن ذاك.
بطل النسخة الأولى للدوري الأردني أقيمت أول بطولة دوري كرة قدم في الأردن عام 1944م,وذلك بمشاركة أربعة فرق هي الهومنتمن،الأهلي،الأردن والفيصلي،حيث فاز الفيصلي بلقب هذه البطولة الرسمية الأولى وتسلم كأسها المرحوم رشاد المفتي من المغفور له بإذن الله الأمير عبد الله الأول.